لَنْعْم فَتى الجُلَّى ومستنبطُ الندى ... وملجأُ محرومٍ ومفزعُ لاهثِ
عياذ بن عمرو بن الجليس بن جابر بن زيد بن منظور بن زيد بن وارث.
١١٩ - ومن أخبار ابن عَرَفة المُهلَّبيّ
هو ابو عبد الله ابراهيم بن محمد بن عرفة بن سليمان بن عبد الله بن عبيد الله ابن قبيصة بن المهلب بن ابي صفرة، كان ثقة فقيهاً على مذهب داود الاصبهاني. انشد لنفسه:
لنا صديق غير عالي الهمم ... يحصي على القوم سقاط الكلم
ما استمتع الناس بشئ كما ... يستمتع الناس بطرح الحشم
وقال:
كم قد ظفرت بمن اهوى فيمنعني ... منه الحياء وخوف الله والحذر
كم قد خلوت بمن اهوى فيقنعني ... منه الفكاهة والتحديث والنظر
اهوى الملاح واهوى ان اجالسهم ... وليس لي في حرام منهم وطر
كذلك الحب لا إتيان فاحشة ... لا خير في لذة من بعدها سقر
وقال: تشكو الفراق وانت تزمع رحلة هلاَّ أقمت ولو على جَمْر الغضا ٣فالآن عُذْ بالصبر أو متْ حسرةً فعسى تَرُدُّ لك النوى ما قد مضى وقال في مدح الشيب " من الكامل ":
لاتجزَعنَّ من المشيبِ فإنّه ... فيه كماُ المرِْ والتعميرُ
ودعِ السّواد فإنما أيَّامه ... في عَدِ أيَّام البياض يسيرُ
وقال " من الكامل ":
أتخالُني من زلَّةٍ أتعتبُ ... قَلبي عليكَ أرقُّ ممّا تحسبُ
قلبي وروحي في يديك وإنما ... أنت الحياةُ فأين عنك المذهبُ
١٢٠ - ومن أخبار أبي بكر محمّد بن القاسم بن محمّد الأنباريّ
كان ثقةً صدوقاً ديّناً، وأبوه أبو محمّد أحدُ الرواة الثقات من أهل سُرَّ من راى، وكان أبو بكر مُتقن الحفظ للقرآن والنحو واللغة والشعر، وله تصنيفات في علم القرى، وغيره.
مات في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
١٢١ - ومن أخبار الصُوليّ
هو أبو بكر محمّد بن يحيى بن عبد الله بن العبَّاس بن محمد بن صُول ملك جُرجان، كان عزيزُ الرواية كثير العلم حسن المّذاكرة حافظاً للأخبار والأشعار والملح والنوادر رأسا في تصنيف الأخبار وجمع الكتب، وجالس المُكتفي بالله واخُتصَّ بالرارضي بالله في حياة أبيه وعند تقلُّده الخلافة.
توفي في سنة ستّ وثلاثين وثلاثمائة.
[ذكر النسابين]
١٢٢ - منهم دَغْفل بن حَنْظَلةَ
قال أبو حاتم: سمعتُ الأصمعيَّ يذكر نسّابُ العرب، فذكر دغفلا من بكر بن وائل والنخَّار العُذري وابن القريَّة وصُبيحاً وأبا ضَمْضَم البكريّ وكيساً النمري، وقال: هؤلاء كلُّهم أُميون.
وقيل: إنّ دغفلاً سدوسيٌّ أدرك النبيَّ صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه شيئاً، ووفد على معاوية، فضمه إلى يزيد مؤدباً. - سئل عن نسب النمل، فقال: إنها ثلاثة أبطن: ذَرٌّ وهي الصغار الصفر، وفازرٌ وهي التي رأسها كبير ومؤخرها صغير، وعقفان وهي الطوال القوائم. قال له معاوية: من أين ضبطت هذا؟ قال: بلسان سؤول وقلب عقول. وقال: أيُّ بيت قالته العرب أندى وأفخر؟ قال " من الطويل ":
له هممٌ لا منتهى لكبارها ... وهمَّتهُ الدُنيا أجلُّ من الدهرِ
له راحةٌ لو أن معشارَ جُودها ... على البَرّ كان البَرُّ أندى من البحرِ
وقال دغفل: يا معشر العرب، فاخروا العجم بثلاث خصال! فإنكم إن فاخرتموهم بغيرهن غلبوكم، فاخروهم بأنكم حفظتم أنسابكم ونسوها، وبأنكم عففتم عن الحرم وأتوهنّ، وبأنكم أحسنُ الناس شعراً.
١٢٣ - ومن النسلبين أبو ضَنْضَم البَكْري
وهو أحد بني عمرو بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. قال الأصمعيّ عن عمه قال: تذاكرنا عند أبي ضمضم البكري من يسمى من الشعراء عمراً، فأنشدنا لسبعين أو ثمانين شاعراً كلُّهم اسمه عمروٌ. قال الأصمعيّ: فعددتُ أنا وخلف الاحمر، فلم نقدر على أكثر من ثلاثين.
١٢٤ - ومنهم النخّار العُذْريّ