للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المتقي الرَّابِع عشر إفراط الدَّالَّة على السُّلْطَان لسوء منقلبها فَفِي العهود وَاحْذَرْ مصَارِع الدَّالَّة فَإِنَّهُ أَكثر أعدائك فِي سمو حالك واستقامة أَمرك

قلت فَفِي الأفلاطونيات شَرّ الإدلال الإدلال على الْمُلُوك وَمِنْه إمساكك عَن الِاعْتِذَار فِيمَا فرقت بِهِ عِنْد الْمُلُوك واستهانتك بخصمك حَتَّى يتأثر الْملك بقوله

المتقي الْخَامِس عشر مساواته للسُّلْطَان فِي الزِّينَة

قَالَ الطرطوشي إِذا كَانَ الْوَزير يُسَاوِي الْملك فِي الْهَيْئَة والطباعة فليصرعه الْملك فَإِن لم يفعل فَليعلم أَنه المصروع

قلت لِأَنَّهَا مبدأ الاستبداد عَلَيْهِ كَمَا يرد إِن شَاءَ الله وقديما تخوف من ذَلِك على الوزراء وحذروا من سوء عاقبته

يحْكى أَن وَالِد بعض الوزراء قَالَ لوَلَده وَقد رَآهُ تجَاوز الْحَد فِي حَاله يَا بني إِنَّه لقد غمني نظام أَمرك وَمَا رَأَيْت من فَسَاده فَقَالَ لَهُ ابْنه وَمَا أنْكرت مني فَقَالَ رَأَيْت هَيْئَة ابْن الْملك وعدده أقل من هيئتك وعددك وَرَأَيْت الْجند قد أعطوك من إعظامهم مَا لَيْسَ عِنْدهم فِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>