هذا ما ورد فى ذيل ذلك التقرير الضخم؛ ولسنا فى حاجة لأن نقول: إن هذا أكبر حدث سجل فى تاريخ العلم .. ومن العبث المحض أن يتوهم متوهم أن الحقيقة تضيع، أو أن التدليس يروج بين يدى ثلاثة وثلاثين رجلاً من أعلام العلم المتمرسين على النظر والتمحيص، وتمييز الغث من السمين فى كل ضروب البحوث البشرية .. ولقد كان لهذا التقرير أثر عالمى عام، فهبّ ألوف من العلماء والفهماء فى جميع ممالك الأرض لبحث هذه الخوارق، وألفوا لها مئات من الجمعيات، ونشروا مثلها من المجلات، ووضعوا فيها ألوفًا من الكتب؛ ولا تزال هذه المؤسسات قائمة إلى اليوم، والاهتمام بها يزداد على نسبة كثرة ما يعمل فيها من التجارب والبحوث؛ وقد أقيمت لها خمسة مؤتمرات عالمية فى لوندرة، وباريس، وغيرهما؛ وأصدرت تقارير إضافية ترجمت إلى اللغات الحية ".
ثم بعد أن ذكر شهادة كثير من العلماء على صحة وجود عالم وراء هذا العالم، قال: " يرى قراؤنا مما قدمناه أن العلماء المنصرفين لدراسة الكون والكونيات، قد ظهر لهم عقب حديث اكتشافات خطيرة لم تكن تخطر لهم ببال، أن حدود العلم لا تزال بعيدة عنهم .. وأن كل ما حصلوه منه لا يعدو العلاقات الموجودة بين بعض ما يقع تحت حسهم من الموجودات .. أماكنه تلك الموجودات، وحقيقة النواميس التى تدبرها، فلا يزال أمرهما