والزمانية التى تخضع لها جميع الظواهر المادية، وظواهر الطاقة سواء أكانت كهربائية أو حرارية أو ضوئية أو غيرها، بمعنى طاقة الجاذبية، أو طاقة الضوء تخضع لقانون التربيع العكسى أى أن شدة الجاذبية أو شدة الإضاءة، تتناقص بنسبة تتناسب مع مربع البعد عن مصدر الضوء، أى أن قوة إضاءة الشمعة إذا أُبْعِدت عن الرائى يراها على بعد متر إذا أبعدت إلى مترين، أى ضعف المسافة نزلت قوة الإضاءة إلى الربع، أى عكس مربع ٢ وهو ٤ فتصير.
هذا من ناحية العلاقة المكانية التى تخضع لها كل أنواع الطاقة.
كذلك العلاقة الزمانية التى يعبر عنها فى العلوم الطبيعية بقانون (السببية) أو العلة والمعلول، أى أن السبب يسبق النتيجة دائمًا، ولكن هذا القانون انكسر فى تجارب الإدراك خارج الحواس، بمعنى أن يحدث تنبؤ، فيحدث الإدراك العقلى للحادثة " هى نتيجة " قبل أن تحدث الحادثة فى الكون وهى المؤثر أو السبب.
٥ - أثبت هؤلاء الباحثون أن العقل الذى يتأثر بالقانون العام المعروف فى علم النفس، وهو قانون المؤثر والاستجابة له، أو الرد عليه، كذلك العقل يستطيع أن يحس، أو يتأثر بالمادة عن طريق الإدراك الخارج عن الحواس، وكذلك فيؤثر فى المادة بالطاقة، التى سموها الطاقة النفسية المحركة، أى أن العقل يؤثر فى المادة دون اتصال مادى مباشر.
٦ - فإذا كان هناك إدراك خارج عن الحواس، وطاقة نفسية محركة، فهذا دليل على أن للشخصية الإنسانية شقًا لا يخضع للقوانين الطبيعية المعروفة فى علم الفيزياء والكيمياء، أى أنه شق روحى.
ومن شاء الاستزادة من هذه الأبحاث، فليرجع إلى كتاب " العقل وسطوته "