فطلب " مكدوجل " من صديقه الدكتور " راين " وكان أستاذًا للنبات وعضوًا فى جمعية المباحث الروحية التى سبقت الإشارة إليها، أن ينتظم فى بحث علمى تجريبى يخضع لكل الاشتراطات العلمية من القابلية للتكرار، والتحكم العلمى الدقيق، وأن يقوم " مكدوجل " بإنشاء معامل تخصص لهذا النوع من البحث فقط، وفعلاً أنشئت معامل الباراسيكولوجى " ما وراء علم النفس بجامعة ديوك " بولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية، ودخل فيها " راين "، وصحبته زوجته، وكانت هى الأخرى أستاذة لعلم النبات، وبدأوا فى أوائل العقد الثالث يوالون أبحاثهم التجريبية فى معامل تجريبية أدخلت إليها، وفيها جميع أساليب الضبط، والتحكم العلمى الدقيق، لدرجة أن القيود العلمية التجريبية التى أدخلت على بعض هذه التجارب كانت أكثر من أى قيود فرضت على أى تجربة علمية سابقة.
وقد كان من نتيجة هذه الأبحاث التجريبية الوصول إلى النتائج الآتية:
١ - درس " راين " ومعاونوه الظواهر الروحية الخارقة، وبدأ بظاهرة انتقال الفكر " الِّلِبْثِى " وأثبتوا وجودها علميًا.
٢ - درسوا ظاهرة الاستشفاف، أو الجلاء البصرى، وهى الإحساس بالحوادث التى تحدث على مسافات بعيدة، وأثبتوا وجودها.
٣ - أثبتوا أن انتقال الفكر، والجلاء البصرى مظهران لظاهرة واحدة أطلقوا عليها اسم:" الإدراك خارج الحواس ".
٤ - أثبتوا أن ظاهرة الإدراك خارج الحواس لا تخضع للعلاقة المكانية،