للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إذا ولدت الأمة ربتها، فذاك من أشراطها، وإذا كانت الحفاة العراة رعاة الشاء رءوس الناس، فذاك من أشراطها، وإذا تطاول رعاة الغنم فى البنيان، فذاك من أشراطها» (١).

وفى حديث جبريل عليه السلام أنه سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: «ما المسئول عنها بـ أعلم من المسائل»، قال: فأخبرنى عن أماراتها، قال: «أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون فى البنيان» (٢)

وفى حديث الإمام البخارى جملة من هذه العلامات، عدتها إحدى عشرة علامة، فعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ (٣)، وَحَتَّى يُبْعَثَ (٤) دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ (٥)، وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ (٦)، وَتَكْثُرَ الزَّلاَزِلُ (٧)، وَيَتَقَارَبَ


(١) رواه ابن أبى شيبة.
(٢) رواه البخارى ومسلم عن عمر.
(٣) هما: فئة الإمام علىّ، وفئة معاوية.
(٤) أى يظهر.
(٥) مثل مؤسس القديانية والبهائية، وآخر ما سمعنا به من هؤلاء الدجالين الأحياء اليشع محمد الذى ظهر أخيرًا فى المكسيك، وادعى أنه رسول الله، واستطاع أن يضلل مجموعة كبيرة من الزنوج الأمريكيين، ولا يزال يعمل على تضليل الناس هناك باسم الدين، وأنه رسول رب العالمين.
(٦) المراد بقبض العلم: قبض علماء الدين والدعاة إلى الله، ففى الصحيحين عن عبد الله بن عمرو أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤسًا جهالاً، فسئلوا، فـ أفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا».
(٧) أى تكثر كثرة زائدة عما يعهده الناس، وهذه الكثرة تكون مقدمة للزلزلة الكبرى التى تتغير بها معالم الحياة ..

<<  <   >  >>