المعنى: تجوز الإشارة بالروم، والإشمام إلى حركة الحرف المدغم. والمراد بالروم هنا: الإخفاء، والاختلاس، وهو: الإتيان بمعظم الحركة.
والمراد بالإشمام هنا: ضمّ الشفتين مع مقارنة النطق بالإدغام.
والروم خاص بالمضموم، والمرفوع والمجرور، والمكسور.
والإشمام خاص بالمضموم، والمرفوع فقط.
والآخذون بالروم، والإشمام في هذا الباب أجمعوا على منع الروم، والإشمام في الحرف المدغم إذا كان «باء» والمدغم فيه «باء أو ميما» نحو قوله تعالى: نُصِيبُ بِرَحْمَتِنا مَنْ نَشاءُ (سورة يوسف الآية ٥٦).
وقوله تعالى: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ (سورة آل عمران الآية ١٢٩).
أو كان الحرف المدغم «ميما» والمدغم فيه «باء أو ميما» نحو قوله تعالى:
وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ (سورة يوسف الآية ٧٧).
وقوله تعالى: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماءِ وَالْأَرْضِ (سورة الحج الآية ٧٠).
واستثنى بعض الآخذين بالروم، والإشمام في هذا الباب، الروم، والإشمام في «الفاء» المدغمة في مثلها، نحو قوله تعالى: تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (سورة المطففين الآية ٢٤).
وجه منع الروم، والإشمام في: «الباء، والميم، والفاء» تعذّر الروم، والإشمام، لأن هذه الحروف تخرج من «الشفتين».
قال ابن الجزري:
................ .. ... .......... ومعتلّ سكن
قبل امددن واقصره ... ... ................ ...
المعنى: إذا كان الحرف المدغم حرف علة، سواء كان حرف مدّ ولين، أو حرف لين فقط، يجوز فيه الأوجه التي تجوز في عارض السكون عند الوقف من