للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القصر، والتوسط، والمدّ، والسكون المحض، والروم، والإشمام، كما هو مبين في علم التجويد، مثال ذلك في حرف المدّ واللين، قوله تعالى: الرَّحِيمِ* مالِكِ (سورة الفاتحة الآيتان ٣ - ٤). وقوله تعالى: قالَ لَهُمْ مُوسى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً (سورة طه الآية ٦١). وقوله تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً (سورة البقرة الآية ٢٠١).

ومثال ذلك في حرف اللين قوله تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ (سورة الأعراف الآية ١٤٨).

وقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ (سورة الفجر الآية ٦).

قال ابن الجزري:

..... والصّحيح قل ... إدغامه للعسر والإخفا أجل

المعنى: إذا وقع قبل الحرف المدغم حرف صحيح ساكن جاز فيه وجهان:

الإدغام المحض، والإخفاء، وقد يعبر عنه بالاختلاس. مثال ذلك قوله تعالى: شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ (سورة البقرة الآية ١٨٥). وقوله تعالى: قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (سورة مريم الآية ٢٩).

قال ابن الجزري:

وافق في إدغام صفّا زجرا ... ذكرا وذروا فد وذكرا الاخرى

صبحا قرا خلف ... ... .....

المعنى: أشار المؤلف رحمه الله تعالى في هذا البيت، والأبيات الآتية إلى من وافق «أبا عمرو» على إدغام بعض ما تقدم، ثم استطرد فيه أحرفا أخرى ملحقة بالإدغام الكبير: فوافق «حمزة» «أبا عمرو» على إدغام أربعة أحرف بلا خلاف عن حمزة، وهي:

١ - «التاء» في «الصاد» من قوله تعالى: وَالصَّافَّاتِ صَفًّا. (سورة الصافات، الآية ١)

<<  <  ج: ص:  >  >>