تنبيه: إذا أبدلت الهمزة الثانية حرف مدّ محضا «للأزرق وقنبل» فإن وقع بعده ساكن صحيح نحو: هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (سورة البقرة الآية ٣١) زيد في حرف المدّ إلى ستّ حركات من أجل الساكن اللازم.
وإن وقع بعد حرف المدّ متحرك نحو قوله تعالى: حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ (سورة الأنعام الآية ٦١) لم يزد على مقدار حرف المدّ لعدم وجود السبب.
وإن عرض التحريك نحو قوله تعالى: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ (سورة الأحزاب الآية ٥٠) جاز المدّ والقصر.
وإن وقع بعد الثانية من المفتوحتين ألف وذلك في قوله تعالى: فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (سورة الحجر الآية ٦١) جاز «للأزرق وقنبل» حالة الإبدال القصر، والمدّ، فالقصر على تقدير حذف الألف، والمدّ على تقدير عدم الحذف وزيادة ألف ثالثة للفصل بين الساكنين، ويمتنع التوسط على الإبدال.
وقد أشار إلى ذلك صاحب إتحاف البريّة بقوله:
والأخرى كمدّ عند ورش وقنبل ... وقد قيل محض المدّ عنها تبدّلا
ومدّ إذا كان السكون بعيده ... وإن طرأ التحريك فاقصر وطوّلا
وجا آل ابدلن عند ورشهم ... بقصر ومدّ فيه قل ولقنبلا
ثمّ بيّن الناظم رحمه الله تعالى أن «الأزرق» يقرأ قوله تعالى:
١ - فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (سورة البقرة الآية ٣١).
٢ - وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً (سورة النور الآية ٣٣) بإبدال الهمزة الثانية ياء خفيفة مكسورة. وحينئذ يكون للأزرق في هاتين الكلمتين ثلاثة أوجه:
الأول: تسهيل الهمزة الثانية بين بين.
الثاني: إبدالها حرف مدّ محضا مع المد المشبع في «هؤلاء إن كنتم» ومع المدّ المشبع والقصر في «على البغاء إن أردن تحصنا».