الثالث: إبدال الهمزة الثانية ياء خالصة مكسورة.
فائدة: يفهم مما تقدم أن اختلاف القراء العشرة في الهمزتين من كلمتين المتفقتين على النحو الآتي:
أولا: «قالون، والبزّي» يسقطان في المفتوحتين، ويسهلان الأولى في المكسورتين، والمضمومتين، ولهما الإدغام في «بالسوء إلّا». وقالون له الإدغام في لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ (سورة الأحزاب الآية ٥٠)، بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ (سورة الأحزاب الآية ٥٣).
ثانيا: «الأصبهاني، وأبو جعفر» يقرءان بتسهيل الهمزة الثانية قولا واحدا في الأحوال الثلاثة.
ثالثا: «الأزرق» له وجهان:
١ - تسهيل الهمزة الثانية بين بين في الأحوال الثلاثة.
٢ - إبدال الهمزة الثانية حرف مدّ محضا.
وله في هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (سورة البقرة الآية ٣١) عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً (سورة النور الآية ٣٣) إبدال الهمزة الثانية ياء خفيفة مكسورة.
رابعا: «قنبل» له ثلاثة أوجه:
١ - الإسقاط في الأحوال الثلاثة.
٢ - تسهيل الهمزة الثانية بين بين في الأحوال الثلاثة.
٣ - إبدال الهمزة الثانية حرف مدّ محضا.
خامسا: «أبو عمرو» له الإسقاط قولا واحدا في الأحوال الثلاثة.
سادسا: «رويس» له وجهان:
١ - الإسقاط في الأحوال الثلاثة.
٢ - تسهيل الهمزة الثانية بين بين في الأحوال الثلاثة.
سابعا: الباقون وهم: «ابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وروح، وخلف العاشر» لهم التحقيق في الهمزتين في الأحوال الثلاثة.