أَعْجَبَكُمْ (سورة البقرة الآية ٢٢١). ونحو: «تألمون» من قوله تعالى: إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ (سورة النساء الآية ١٠٤). ونحو: «مأكول» من قوله تعالى: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (سورة الفيل الآية ٥).
واستثنى له من ذلك ما تصرف من لفظ «الإيواء» فإنه يقرأه بالتحقيق قولا واحدا، مثال ذلك:
١ - «المأوى» من قوله تعالى: فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى (سورة السجدة الآية ١٩).
٢ - فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ (سورة الكهف الآية ١٦).
٣ - «تئوي» من قوله تعالى: وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ (سورة الأحزاب الآية ٥١).
قال ابن الجزري:
والأصبهاني مطلقا لا كاس ... ولؤلؤا والرّأس رئيا باس
تؤوي وما يجيء من نبأت ... هيّئ وجئت وكذا قرأت
المعنى: أي أن «الأصبهاني» يقرأ بإبدال الهمز الساكن سواء كان فاء للكلمة، أو عينا، أو لاما. إلّا ما استثني فإنه يقرأه بالتحقيق، ويتمثل المستثنى فيما يأتي:
١ - «كأس» نحو قوله تعالى: يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (سورة الصافات الآية ٤٥). وقوله تعالى: وَكَأْساً دِهاقاً (سورة النبأ الآية ٣٤).
٢ - «لؤلؤ، اللؤلؤ» كيف أتى في القرآن نحو قوله تعالى: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (سورة الطور الآية ٢٤). وقوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ (سورة الرحمن الآية ٢٢). وقوله تعالى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً (سورة الحج الآية ٢٣).
٣ - «الرأس» حيث وقع في القرآن نحو قوله تعالى: وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً (سورة مريم الآية ٤).
٤ - «ورئيا» الذي في مريم من قوله تعالى: هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً (سورة مريم الآية ٧٤).
٥ - «بأس، البأس، البأساء» كيف ورد في القرآن نحو قوله تعالى: وَاللَّهُ أَشَدُّ