واختلف عنه في «نبئنا» من قوله تعالى: نَبِّئْنا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (سورة يوسف الآية ٣٦).
كما أنه لا يبدل كلمتين هما:
١ - «أنبئهم» من قوله تعالى: قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ (سورة البقرة الآية ٣٣).
٢ - «ونبئهم» من قوله تعالى: وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (سورة الحجر الآية ٥١). ومن قوله تعالى: وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْماءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ (سورة القمر الآية ٢٨).
قال ابن الجزري:
وافق في مؤتفك بالخلف بر ... والذّئب جانيه روى اللّؤلؤ صر
وبئس بئر جد ..... ... .....
المعنى: أي أنّ المرموز له بالباء من «بر» وهو: «قالون» وافق المبدلين في إبدال «المؤتفكة، المؤتفكات» بخلاف عنه، وذلك من قوله تعالى: وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى (سورة النجم الآية ٥٣) وليس في القرآن غير هذا الموضع. ومن قوله تعالى:
وَأَصْحابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكاتِ (سورة التوبة الآية ٧٠). وقوله تعالى: وَجاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكاتُ بِالْخاطِئَةِ (سورة الحاقة الآية ٩) وليس في القرآن غيرهما.
وأن المرموز له بالجيم من «جانيه» ومدلول «روى» وهم: «الأزرق، والكسائي، وخلف العاشر» وافقوا المبدلين في إبدال همز «الذئب» نحو قوله تعالى: وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غافِلُونَ (سورة يوسف الآية ١٣).
وأن المرموز له بالصاد من «صر» وهو: «شعبة» وافق المبدلين في إبدال الهمزة الساكنة من «اللؤلؤ» حيثما وقع في القرآن سواء كان مرفوعا، أو منصوبا، أو مجرورا، نحو قوله تعالى: وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (سورة الطور الآية ٢٤).
وأن المرموز له بالجيم من «جد» وهو: «الأزرق» وافق المبدلين في إبدال