«أبو جعفر» قرأ بإبدال الهمزة «ياء» مع إدغام الياء التي قبلها فيها بخلف عنه، وذلك في الكلمات الأربع الآتية:
١ - «هيئة» من قوله تعالى: أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ (سورة آل عمران الآية ٤٩). ومن قوله تعالى: وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (سورة المائدة الآية ١١٠).
٢ - «بريء» حيثما وقع في القرآن، نحو قوله تعالى: قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (سورة الأنعام الآية ١٩).
٣ - «مريئا» من قوله تعالى: فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً (سورة النساء الآية ٤).
٤ - «هنيئا» حيثما وقع نحو قوله تعالى: فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً.
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالثاء من «ثمره»، والجيم من «جني» وهما:
«أبو جعفر، والأزرق» قرأ بإبدال الهمزة «ياء» مع إدغام الياء التي قبلها فيها، وذلك في «النسيء» وهو في قوله تعالى: إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ (سورة التوبة الآية ٣٧).
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالثاء من «ثنا» وهو: «أبو جعفر» قرأ بإبدال الهمزة «زاء» مع إدغام الزاي التي قبلها فيها، وذلك في لفظ «جزءا» حيثما وقع نحو قوله تعالى:
ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً
(سورة البقرة الآية ٢٦٠).
وقوله تعالى: لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ (سورة الحجر الآية ٤٤). وقوله تعالى: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبادِهِ جُزْءاً (سورة الزخرف الآية ١٥).
قال ابن الجزري:
... واهمز يضاهون ندى ... باب النّبيّ والنبوّة الهدى
ضياء زن مرجون ترجي حقّ صم ... كسا البريّة اتل مز بادي حم
المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أن المرموز له بالنون من «ندى» وهو:
«عاصم» قرأ بهمز: «يضهئون» من قوله تعالى: يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ (سورة التوبة الآية ٣٠).