للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١ - وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ (سورة التوبة الآية ١٠٦).

٢ - تُرْجِي مَنْ تَشاءُ مِنْهُنَّ (سورة الأحزاب الآية ٥١).

فتعين للباقين من القراء القراءة بالياء وعدم الهمز.

وهما لهجتان فصيحتان، يقال: أرجأت الأمر، وأرجيته: إذا أخرته.

ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالألف من «اتل» والميم من «مز» وهما:

«نافع، وابن ذكوان» يقرءان بالهمز في «البريّة» في الحرفين في «لم يكن» من قوله تعالى: أُولئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ وأُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (سورة البينة الآيتان ٦ - ٧).

فتعين للباقين القراءة بياء مشددة من غير همز.

و «البريئة» بالهمز، من أبرأ الله الخلق، وهي فعيلة بمعنى مفعولة.

و «البريّة» بالياء من «برأ»، كذلك، إلا أنهم أبدلوا الهمزة «ياء» ثم أدغموا الياء في الياء للتخفيف.

ثمّ أخبر الناظم أن المرموز له بالحاء من «حم» وهو: «أبو عمرو» قرأ بالهمز في «بادئ» وهو في قوله تعالى: وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ (سورة هود الآية ٢٧).

فتعين للباقين القراءة بالياء وعدم الهمز.

و «بادئ الرأي» بالهمز، أي ابتداء الرأي، بمعنى أنهم اتبعوك ابتداء الرأي، ولم يتدبروا ما قلت، ولم يتفكروا فيه.

أمّا «بادي الرأي» بالياء، فمن «بدا يبدو»: إذا ظهر، أي اتبعوك في الظاهر، وباطنهم على خلاف ذلك.

تمّ باب الهمز المفرد ولله الحمد والشكر

<<  <  ج: ص:  >  >>