تعالى: يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ (الآية ٤٣) وقوله تعالى: وَقالَ يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ رقم (الآية ١٠٠).
وقد أمال «رءيي» في الموضعين «إدريس» بخلف عنه، وقد أشار إلى ذلك «ابن الجزري» بقوله: «وخلف إدريس برؤيا لا بأل».
أمّا «رؤياك» من قوله تعالى: قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً (سورة يوسف الآية ٥) فيميله «الدوري» عن «الكسائي» قولا واحدا و «إدريس»
بخلف عنه، كما سيأتي قريبا بإذن الله تعالى.
قال ابن الجزري:
..... الرّؤيا روى ... .....
المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أن مدلول «روى» وهما: «الكسائي، وخلف العاشر» قرآ «الرءيا» المعرف بأل بالإمالة، وهو في أربعة مواضع وهي:
١ - قوله تعالى: إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (سورة يوسف الآية ٤٣).
٢ - قوله تعالى: وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ (سورة الإسراء الآية ٦٠). وهذا الموضع يمال حالة الوقف فقط من أجل الساكن في الوصل.
٣ - قوله تعالى: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيا إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (سورة الصافات الآية ١٠٥).
٤ - قوله تعالى: لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ (سورة الفتح الآية ٢٧).
قال ابن الجزري:
..... ... رؤياك مع هداي مثواي توى
محياي مع آذاننا آذانهم ... جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاة جبّارين مع أنصاري ... وباب سارعوا .....
المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أن المرموز له بالتاء من «توى» وهو:
«الدوري» عن «الكسائي» قرأ بإمالة «رؤياك» في يوسف من قوله تعالى: قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ (الآية ٥) وقد أمالها أيضا «إدريس» بخلف