من هذه الحروف الثلاثة: «الطاء، والصاد، والقاف» فإن كان حرفا من الحروف الثلاثة، فإن الأزرق يفخم الراء حينئذ وهذه أمثلة لذلك:
١ - «قطرا» من قوله تعالى: قالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (سورة الكهف الآية ٩٦).
٢ - «إصرا» من قوله تعالى: رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا (سورة البقرة الآية ٢٨٦).
٣ - «وقرا» نحو قوله تعالى: فَالْحامِلاتِ وِقْراً (سورة الذاريات الآية ٢).
كما أنه يشترط أن لا يكون بعد «الراء» حرف استعلاء، فإن وقع بعدها حرف استعلاء فخّمت الراء، نحو:
١ - «إعراضا» من قوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً (سورة النساء الآية ١٢٨).
٢ - «إعراضهم» من قوله تعالى: وَإِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْراضُهُمْ (سورة الأنعام الآية ٣٥).
٣ - «الإشراق» من قوله تعالى: إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (سورة ص الآية ١٨).
كما يشترط في ترقيق الراء أن لا يكون الاسم أعجميا، فإن كان أعجميا فخّمت الراء، نحو:
١ - «إبراهيم» نحو قوله تعالى: إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً (سورة النحل الآية ١٢٠).
٢ - «عمران» نحو قوله تعالى: وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ (سورة التحريم الآية ١٢).
٣ - «اسرائيل» نحو قوله تعالى: يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ (سورة البقرة الآية ٤٠).
ومعنى قول الناظم: ورقّقن بشرر للأكثر: أي ذهب الأكثرون من أهل الأداء إلى ترقيق الراء من «بشرر» في الوقف، والوصل، وذلك من قوله تعالى:
إِنَّها تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (سورة المرسلات الآية ٣٢). وترقيقها لأجل الكسرة التي بعدها، وهو خارج عن الأصل المتقدم. والوجهان صحيحان، وقد قرأت بهما.