للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - «وليتلطف» من قوله تعالى: فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ (سورة الكهف الآية ١٩).

٣ - «تلظى» من قوله تعالى: فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى (سورة الليل الآية ١٤).

وأقول: كل ذلك شاذّ لا تجوز القراءة به «١».

قال ابن الجزري:

..... ... ..... واسم الله كلّ فخّما

من بعد فتحة وضمّ واختلف ... بعد ممال لا مرقّق وصف

المعنى: أخبر الناظم رحمه الله تعالى أن اسم الله تعالى: «الله» يفخّم إذا وقع بعد فتح، أو ضمّ، نحو:

١ - «قال الله» نحو قوله تعالى: إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ (سورة آل عمران الآية ٥٥).

٢ - «رسول الله» نحو قوله تعالى: إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ (سورة النساء الآية ١٧١).

كما أن لفظ الجلالة: «الله» يفخم إذا جاء أول الكلام نحو قوله تعالى:

اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (سورة البقرة الآية ٢٥٥).

ويرقق لفظ الجلالة: «الله» إذا وقع بعد كسر نحو قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (سورة النمل الآية ٣٠).

كما أخبر الناظم أن اسم الله تعالى: «الله» إذا وقع بعد حرف ممال فإنه يجوز فيه التفخيم، والترقيق نحو:

١ - «نرى الله» من قوله تعالى: وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً (سورة البقرة الآية ٥٥).


(١) انظر: النشر في القراءات العشر ج ٢/ ١١٤ - ١١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>