المعنى: أخبر الناظم أن المرموز له بالظاء من «ظل» وهو: «يعقوب» قرأ بإثبات الياء في الحالين من الياءات المحذوفة رسما في رءوس الآي في جميع القرآن نحو «دعاء» من قوله تعالى: رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (سورة إبراهيم الآية ٤٠).
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالدال من «دنا» والجيم من «جد» وهما:
«ابن كثير، والأزرق» وافقا «يعقوب» في إثبات «الياء» من «بالواد» من قوله تعالى: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ (سورة الفجر الآية ٩) فابن كثير يثبت الياء في الحالين، والأزرق يثبتها وصلا فقط.
ثم أخبر الناظم أن المرموز له بالزاي من «زحل» وهو «قنبل» وافق «يعقوب» أيضا في إثبات الياء من «بالواد» حالة الوقف فقط بخلف عنه، والوجهان صحيحان.
قال ابن الجزري:
..... ودعاء في جمع ... ثق حط زكا الخلف هدى .....
المعنى: أخبر الناظم أن المرموز له بالفاء من «في» والجيم من «جمع» والثاء من «ثق» والحاء من «حط» والزاي من «زكا» والهاء من «هدى» وهم: «حمزة، والأزرق، وأبو جعفر، وأبو عمرو، والبزّي، وقنبل» بخلف عنه، وافقوا «يعقوب» في إثبات «الياء» من «دعاء» من قوله تعالى: رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (سورة إبراهيم الآية ٤٠). فأثبتها وصلا فقط: أبو عمرو، وحمزة، وأبو جعفر، والأزرق». وأثبتها في الحالين «البزّي».
واختلف عن «قنبل»: فروى بعضهم عنه حذفها في الحالين، والبعض الآخر إثباتها في الحالين، والبعض حذفها وصلا، وأثبتها وقفا، والكل صحيح عنه.