السين، والصاد مؤاخية لها في صفتي:«الصفير والرخاوة». واختلف عن «خلاد» على أربع طرق:
الأولى: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط.
الثانية: الإشمام في حرفي الفاتحة فقط.
الثالثة: الإشمام في المعرف باللام في الفاتحة وجميع القرآن.
الرابعة: عدم الإشمام في الجميع.
وقرأ الباقون من القراء العشرة بالصاد الخالصة في جميع القرآن، وهو الوجه الثاني عن «قنبل» وهو لغة «قريش».
تنبيه: قال «ابن الجزري»: واختلف عن «قنبل» في «الصراط، وصراط» فرواه عنه بالسين «ابن مجاهد» وهي رواية «أحمد بن ثوبان» عن «قنبل» ورواية «الحلواني» عن «القوّاس».
ورواه عنه «ابن شنبوذ» بالصاد، وكذلك سائر الرواة عن «قنبل» ثم قال:
واختلف عن «خلاد» في إشمام الأول فقط، أو حرفي الفاتحة خاصة، أو المعرف باللام في جميع القرآن، أو لا إشمام في شيء: فقطع له بالإشمام في الحرف الأول حسب ما في التيسير والشاطبية. وبذلك قرأ «الداني» على «أبي الفتح فارس» وصاحب «التجريد» على «عبد الباقي» وهي رواية «محمد بن يحيى الخنيسي» عن خلاد. وقطع له بالإشمام في حرفي الفاتحة فقط صاحب «العنوان، والطرسوسي» من طريق «ابن البختري» عن «الوزان» عنه، وبه قطع «أبو العزّ، والأهوازي» عن «الوزّان» أيضا، وهي طريق «ابن حامد» عن «الصوّاف». وقطع له بالإشمام في المعرّف باللام خاصة هنا، وفي جميع القرآن، جمهور العراقيين، وهي طريق «بكّار» عن «الوزّان». وبه قرأ صاحب «التجريد» على الفارسي، والمالكي، وهو الذي في «روضة أبي علي البغدادي» وطريق «ابن مهران» عن «ابن أبي عمر» عن «الصواف» عن «الوزّان» وهي رواية «الدوري» عن «سليم» عن «حمزة». وقطع له بعدم الإشمام في الجميع صاحب «التبصرة» والكافي، والتلخيص، والهداية، والتذكرة، وجمهور المغاربة، وبه قرأ الداني على «أبي الحسن» وهي طريق «ابن الهيثم» والطلحي ورواية «الحلواني» عن «خلاد»