وانفرد «ابن عبيد» على «أبي علي الصواف» على «الوزّان» عنه، بالإشمام في المعرف، والمنكر، كرواية «خلف» عن «حمزة» في كل القرآن وهو ظاهر «المبهج» عن «ابن الهيثم» اه «١».
ثم أخبر الناظم رحمه الله تعالى بأن القراء العشرة اختلفوا في القراءة بالإشمام وعدمه في الصاد الساكنة إذا وقع بعدها «الدال» وجملة ذلك في القرآن:
اثنا عشر صادا وذلك من الألفاظ السبعة اللاتية:
١ - «أصدق» من قوله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (سورة النساء آية ٨٧). ومن قوله تعالى: وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا (سورة النساء آية ١٢٢).
٢ - «تصديق» من قوله تعالى: وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (سورة يونس آية ٣٧). ومن قوله تعالى: ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ (سورة يوسف آية ١١١).
٣ - «يصدفون» من قوله تعالى: انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (سورة الأنعام آية ٤٦). ومن قوله تعالى: سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (سورة الانعام آية ١٥٧).
٤ - «فاصدع» من قوله تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ (سورة الحجر آية ٩٤).
٥ - «تصدية» من قوله تعالى: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً (سورة الانفال آية ٣٥).
٦ - «يصدر» من قوله تعالى: حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ (سورة القصص آية ٢٣). ومن قوله تعالى: يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً (سورة الزلزلة آية ٦).
٧ - «قصد» من قوله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ (سورة النحل آية ٩).
فقرأ «حمزة، والكسائي، وخلف العاشر» جميع الألفاظ بإشمام الصاد صوت الزاي، وهو لغة «قيس».
وقرأ «رويس» بالإشمام في لفظ «يصدر» في موضعيه قولا واحدا. واختلف
(١) انظر النشر لابن الجزري بتحقيق الدكتور/ محمد سالم محيسن ج ١ ص ٣٧٠ - ٣٧١.