المعنى: اختلف القراء في «فدية طعام مسكين» من قوله تعالى: وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ (سورة البقرة آية ١٨٤).
فقرأ «نافع، وابن ذكوان، وأبو جعفر»«فدية» بحذف التنوين، و «طعام» بجرّ الميم على الإضافة، و «مساكين» بالجمع وفتح النون بلا تنوين، لأنه ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع.
وقرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعقوب، وخلف العاشر»«فدية» بالتنوين مع الرفع، مبتدأ مؤخر، خبره متعلق الجار والمجرور قبله، و «طعام» بالرفع، بدل من «فدية» و «مسكين» بالتوحيد وكسر النون منونة.
وقرأ «هشام»«فدية» بالتنوين مع الرفع، و «طعام» بالرفع بدل من «فدية» و «مساكين» بالجمع وفتح النون بلا تنوين.
قال ابن الجزري:
.......... ... ... لتكملوا اشددن ظنّا صحا
المعنى: قرأ المرموز له بالظاء من «ظنّا» والصاد من «صحا» وهما:
«يعقوب، وشعبة»«ولتكملوا» من قوله تعالى: وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ (سورة البقرة آية ١٨٥) بفتح الكاف، وتشديد الميم، على أنه مضارع «كمّل» مضعف العين.
وقرأ الباقون بإسكان الكاف، وتخفيف الميم، على أنه مضارع «أكمل» المزيد بالهمزة.
وكمال الشيء: حصول ما فيه الغرض منه.
قال «محمد مرتضى الزبيدي» ت ١٢٠٥ هـ.
«كمل، فيه ثلاث لغات: فتح العين، وضمها، وكسرها» اهـ.