وقال «الجوهري اسماعيل بن حماد الفارابي» ت ٣٩٣ هـ: «الكسر أردؤها» اهـ «١».
قال ابن الجزري:
بيوت كيف جا بكسر الضمّ كم ... دن صحبة بلى ..........
المعنى: اختلف القراء في «البيوت» معرفا بأل، و «بيوت» منكرا، ومضافا، كيف جاءت في القرآن، وهي في الألفاظ الآتية:
١ - «البيوت» نحو قوله تعالى: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها (سورة البقرة آية ١٨٩).
٢ - «بيوت» نحو قوله تعالى: فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ (سورة النور آية ٣٦).
٣ - «بيوتا» نحو قوله تعالى: وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً (سورة الأعراف آية ٧٤).
٤ - «بيوتكم» نحو قوله تعالى: وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ (سورة آل عمران آية ٤٩).
٥ - «بيوتكن» نحو قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ (سورة الأحزاب آية ٣٣).
٦ - «بيوتنا» وهو في قوله تعالى: يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ (سورة الأحزاب آية ١٣).
٧ - «بيوتهم» نحو قوله تعالى: فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا (سورة النمل آية ٥٢).
٨ - «بيوتهن» وهو في قوله تعالى: لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ (سورة الطلاق آية ١).
فقرأ «ورش، وأبو عمرو، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب» كل هذه الألفاظ حيثما وقعت في القرآن الكريم بضمّ الباء.
وقرأ المرموز لهم بالكاف من «كم» والدال من «دن» ومدلول «صحبة»،
(١) انظر: تاج العروس مادة «كمل» ج ٨/ ١٠٤.