للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلوب الجري في القرآن عندهم:

وهو أن تطبق الآيات القرآنية على أئمتهم أو على أعدائهم, قال الطباطبائي في تفسيره: "واعلم أن الجري -وكثيرا ما نستعمله في هذا الكتاب- اصطلاح مأخوذ من قول أئمة أهل البيت عليهم السلام"١.

وقال أيضا: "الروايات في تطبيق الآية القرآنية عليهم "عليهم السلام" أو على أعدائهم أعني: روايات الجري, كثيرة في الأبواب المختلفة, وربما تبلغ المئين"٢.

وسنعرض لهذا فيما بعد.

التفسير العقلي:

ذكرنا آنفا أن من طرق تفسير القرآن عندهم التفسير بالعقل وتفاسيرهم لمسائل علم الكلام متأثرة تأثرا بينا بنظرة المعتزلة, ويرجع هذا التأثر إلى أن عددا كبيرا من سلف الشيعة تتلمذ لبعض مشايخ المعتزلة, وهذا واضح بين في تفاسير الحسن العسكري، والشريف المرتضى, وأبي علي الطبرسي٣ وسيأتي إن شاء الله بيان ذلك في تفاسير المحدثين.

تحريف القرآن:

لا يكاد يذكر القول بتحريف القرآن إلا ويذكر مذهب الشيعة, ولا تكاد تقلب كتابا عن عقائد الشيعة إلا وتجده قد أفرد القول بتحريف القرآن بمقال, وهم فيما يكتبون سلكوا أحد طريقين:

١- إما أن يثبتوا بأدلتهم تحريف القرآن الكريم.

٢- وإما أن ينكروا القول بالتحريف, وينكروا نسبته إلى الشيعة.

ولنتحدث عمن سلك الطريق الأول.


١ المرجع السابق ج١ ص٤١.
٢ المرجع السابق ج١ ص٤٢.
٣ التفسير والمفسرون: محمد حسين الذهبي ج٢ ص٢٥ و٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>