للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الدكتور عبد العزيز إسماعيل فقسم إفرازات الجسم إلى نوعين: نوع له فائدة في الجسم؛ مثل: الهضم أو التناسل أو إفرازات داخلية تنظم أجهزة الجسم وأنسجته ... إلخ، وهو ضروري للحياة وليس فيه ضرر.

ونوع ليس له فائدة؛ بل هو بالعكس يجب إفرازه من الجسم إلى الخارج، وهو مكون من مواد سامة إذا بقيت في الجسم أضرت به، وذلك مثل: البول والبراز والعرق والحيض.

وقال أيضًا: فهذه الآية الكريمة علَّمت الإنسان قبل أن يعرف شيئًا عن أنواع الإفرازات أن المحيض أذى، وأنه لا يفيد الجسم.

وأما الجزء الثاني من الآية الكريمة: {فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ} فسببه أن الأعضاء التناسية تكون في حالة احتقان، والأعصاب تكون في حالة اضطراب؛ بسبب إفرازات الغدد الداخلية، فالاختلاط الجنسي يضرها وربما منع نزول الحيض، كما يحصل كثيرًا من الاضطراب العصبي، وقد يكون سببًا في التهاب الأعضاء التناسلية.

وهذا هو السبب في أن الطبيب الأخصائي لا يكشف على مرضاه من النساء وقت المحيض١.

أما الدكتور الحاج محمد وصفي فقد أطال في بيان أضرار وطء الحائض عندما تناول الآية المذكورة؛ فتحدث أولًا عن بلاغة القرآن الكريم في اختيار التعبير بكلمة "أذى"، التي لم يجد رغم محاولته كلمة تقوم مقامها أو تحمل حملها، ثم تحدث عن حكم المحيض عنج اليهود ثم عند النصارى ثم في الإسلام، ثم عن توجيه النهي للرجال، ثم عن دورة الحيض وآلامه، ثم عن عرضة الحائض للأمراض، ثم عن الوسط المهبلي وتغيره بالحيض، ثم عن أذى وطء المرأة أثناء الحيض، وأنه سبب لالتهاب المهبل وما يشنأ عنه من مرض يكفي أنه يسبب العقم، وذكر من أضراره حمل البكتريا إلى دخل المهبل وما تسببه من أمراض،


١ الإسلام والطب الحديث: الدكتور عبد العزيز إسماعيل ص٣٩، ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>