للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْع} ١، {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَات} ٢، {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات} ٣، {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقا} ٤، {وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} ٥، {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا} ٦.

إن اتفاق ونص هذه الآيات القرآنية كلها على سبع لا يصح أبدًا أن يقال فيه: لا مدلول له؛ وعلى هذا فلا يصح أن يترك أو يؤول نص القرآن هذا التأويل الباطل؛ لأن العلم الحديث عجز عن إدراك هذه السماوات، فما زال علم الفلك يحبو في الدرجات الدنيا، فالحذر الحذر من صرف معاني القرآن الكريم عن معانيها لأجل نظريات ما زالت قاصرة أو من أجل فهم خاطئ لمدلول آية ومدلول نظرية.

ثم إن الحديث هنا حديث عن أمر غيبي لا ندعه لمثل هذه المفاهيم القاصرة، والنظريات البدائية.

وما تحت الثرى:

في تفسير قوله تعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} ٧، ذكر طنطاوي أن قوله تعالى: {وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} تحريض للمسلمين على دراسة علوم المصريين التي تظهر الآن تحت الثرى، وأن الأمم الأوربية اليوم تقرأ علمًا يسمى "علم الآثار المصرية"، وقال غير هذا، وإليك نصر تفسيره:

"لما ذكر العرش والاستواء عليه أخذ يشرح العوالم التي استولى عليها؛ فبدأ


١ سورة المؤمنون: من الآية ٨٦.
٢ سورة فصلت: من الآية ١٢.
٣ سورة الطلاق: من الآية ١٢.
٤ سورة الملك: من الآية ٣.
٥ سورة النبأ: الآية ١٢.
٦ سورة نوح: من الآية ١٥.
٧ سورة طه: الآية ٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>