للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الأول: في تركيب التويج": يتكون التويج من وريقات تويجية، وسبب تسميتها بالوريقات كثرة مشابهتها للأوراق، وكل وريقة تويجية مكونة من جزأين؛ وهما: الظفر والصفيحة، فالأول يقابل ذنيب الورقة، والثاني يقابل قرصها، فالظفر هو الجزء السفلي المستضيق غالبًا، وهو الذي تلتصق بواسطته الوريقة التويجية في الحامل الزهري، والصفيحة هي الجزء العلوي المستعرض، ذو الشكل المختلف، وهو يعلو الظفر.

"الثاني: في الوريقة التويجية العديمة الظفر": أحيانًا لا يوجد الظفر في الوريقات التويجية؛ فيحنئذ تسمى وريقة التويج بعديمة الظفر؛ أي: بعديمة الذنيب، وقد يكون الظفر طويلًا أو قصيرًا أو مسطحًا أو قنويًّا، ولا فائدة لنا في تفسير هذه التسميات؛ لأنها واضحة، ولها أسماء مختلفة أيضًا تعرف بها الأوضاع المختلفة للوريقات التويجية، وكذا شكلها، فمثلًا يمكن أن تكون قائمة أو منبسطة أو مائلة إلى الداخل وإلى الخارج أو مقعرة أو على هيئة قلنسوة أو مهمازية أو غير ذلك.

"الثالث: في ذي الوريقات الكثيرة": عدد وريقات التويج يكون مختلفًا جدًّا؛ ولأجل بيانها تستعمل أسماء مخصوصة لها فيقال مثلًا: إن التويج ذو وريقتين أو ثلاثة أو أربعة وهكذا، فيسمى بالتويج ذي الوريقات الكثيرة، وقد يكون التويج ذو الوريقات الكثيرة منتظمًا؛ أي: مكونًا من وريقات تويجية متساوية موضوعة بانتظام حول أعضاء التناسل، وفي هذه الحالة يكتسب أشكالًا تخدم لتمييز بعض فصائل عن بعضها، كما في وريقات الفصيلة الوردية والقرنفلية والصليبية، وقد يكون غير منتظم كوريقات تويج القسم الفراشي من الفضيلة البقولية.

"الرابع: في التويج الوردي": يسمى التويج ورديًّا إذا كان مكونًا عادة من ثلاث وريقات إلى خمس، أظافرها قصيرة جدًّا، وصفيحتها منبسطة على شكل وردة، وهذا الوصف العام خاص بجميع النباتات التي تُنسب إلى الفصيلة الوردية.

"الخامس: في التويج القرنفلي": يسمى التويج بهذا الاسم إذا كان مركبًا من خمس وريقات ذات أظافر طويلة، ومغطاة نحو قاعدتها بالكأس، وفي هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>