للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحالة تكون صفائح وريقات التويج منبسطة على هيئة وردة، كما في القرنفل البستاني، وجميع نباتات الفصيلة القرنفلية.

"السادس: في التويج الصليبي": يسمى التويج صليبيًّا إذا كان مكونًا من أربع وريقات ظفرية موضوعة على هيئة الصليب كما في الفصيلة الصليبية.

"السابع: في التويج الكثير الوريقات غير المنتظم": يكون التويج غير منتظم إذا كان مكونًا من خمس وريقات غير متساوية، لها أشكال مختلفة، ويدخل تحته التاج الفراشي، وذلك التويج يقال: إنه فراشي إذا كان مكونًا من خمس وريقات غير منتظم شكلها، شبيه بالفراش الذي تكون أجنحتها منبسطة، وهذا النوع يشاهَد في الفصيلة البقولية، ويسمى غير منتظم إذا كان ولم يمكن نسبته إلى التويج الفراشي، وفي التويج ذو الوريقات الكثيرة تسقط الوريقات التويجية كل واحدة على حدتها أو يقال: إن سقوطها بهذه الكيفية هي الحالة الأغلبية"١.

وهكذا يذكر أنواع التويج، وذكر في المبحث الثالث الكأس؛ وهو الغِلاف الظاهر للزهر، وذكر فيه أبحاثًا كثيرة متشعبة.

رأيي في هذا التفسير:

إذا ما ذهبنا نقارن هذا التفسير بالتفسير الذي سبقه وجدنا هذا الأخير يمتاز بأنه لا يدعو ولا يلح إلى هذا الاتجاه في التفسير، وأمر آخر أهم من هذا أنك تجد في مواضع منه نكهة التفسير؛ فتجد الروايات من السنة، وتجد القراءات في الآية الواحدة، وتجد أقوال المفسرين السابقين في الآية، ومن الفروق أيضًا أن هذا الأخير لا يعتد بتلك الخيالات والأوهام والمنامات الكثيرة الحق منها والباطل ولا يزعم إلهامًا، ومنها خلو هذا التفسير من المصورات للنباتات والحيوانات والبشر وغير ذلك، ومنها عدم اعتماده فلسفات الأمم الكافرة في القديم والحديث، ومنها أن هناك من الآيات ما يفسر تفسيرًا لا تكاد فيه ما تنكره.


١ كشف الأسرار النورانية: محمد الإسكندراني ج٣ ص٤٢، ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>