ونُسِبَت قريشٌ إلى هشامٍ في الجاهلية، فقال الشاعر:
أحاديثُ شاعت من مَعَدٍّ وحميرٍ ... وخبَّرها الركبانُ حيُّ هِشمِ
فأمّا الوليد بن المغيرة فكان من المستهزئين، وله حديث، وفيه نزلت:" ذَرْنِي ومَنْ خَلَقْتُ وحيداً ". إلى آخر القصة. وفيه نزلت:" ولا تُطِعْ كلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ " إلى آخر القصة.
ومن رجالهم وشعراءهم: الحارث بن خالد بن العاص بن هشام، كان شريفاً شاعراً، وهو الذي يقول:
ومن رجالهم في الإسلام: القُباع، وهو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، ولي البصرة، ولاَّه عبد الله بن الزُّبير، فنظَر إلى قفيزهم الذي يسمَّى القَنقَلَ فقال: إنّه لقُبَاعٌ، فلقِّبَ بذلك. والقُباع: الكبير الواسع. وهذه الأسماء قد مر اشتقاقها.
ومن رجالهم: وابصةُ بن خالد، وكان من المؤلًّفة قلوبهُم. واشتقاق وابِصةَ من الوبيص، والوبيص: باقي ضَوء النَّار في الجمر. وقد سمَّت العربُ وبّاصاً، ووابصةَ، ويتصرَّف فعلُه من وبَصت النار تَبِصُ وبيصاً. قال أبو النجم:
اصبح رأسِي أزهرَ العَناصِي ... في هامةٍ كالقَمَر الوبَّاصِ