للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عمر، فصعِد المنبَر فقال: " عُمَرُ أقرَّني على الشأْم وهو له مُهِمٌّ، فلما ألقى الشَّأْمُ بَوَانِيَه وصار بَثَنِيَةً وعَسَلاً عَزَلني! ". فال رجلٌ: هذه الفتنة! فقال خال: " كلاَّ وابنُ الخطّاب حيُّ فَلاَ، ولكن إذا صار النّاس بذِي بِليّان وذي بليّان، إذا تفرَّقت الكلمةُ فتنةً ".

ومن رجالهم في الإسلام: سعيد بن المسيَّب، وكان من خيار المسلمين، وقد مرَّ تفسيره، وهو أحدُ الفقهاء.

ومن رجالهم: عَنكَثة، وقد مَرَّ تفسيرهُ.

ولقِّب أبو أميَّةَ زادَ الرِّكب، لأنَّه كان إذا سافر لم توقَد معه نارٌ إلى أن يَرجِع، فسمِّيَ زادَ الركب. ورثَاه أبو طالب فقال:

ألاّ إنَّ خيرَ النّاسِ غَيْرَ مُدافِعٍ ... بِسَرْوِ سُحَيمٍ غيَّبتْهُ المقابرُ

بِسَروِ سُحَيمٍ عارف ومُناكِرٌ ... وفارسُ هَيْجا أو خطيبٌ مباشِرُ

تنادَوْا وقد ولَّى ابنُ مَيّةَ منهمُ ... لقد فُجِع الحيّانِ كعبٌ وعامرُ

وكان إذا يأتي من الشَّامِ قافلاً ... تَقَدَّمُهُ تسعى إلينا البشائرُ

فيُصبحُ آلُ الله بِيضاً كأنما ... عَلاَهُم حَبِيرٌ رَيطُهُ والمَعافرُ

يعني: بآل الله قريشا.

وقد ذكر بعضُ أهلِ العِلم أنّه لمَّا هلك هشامُ بن المغيرة، نادى مناٍ على الجبل: ألاَ اشهدُوا جِنازةً ربِّكم.

<<  <   >  >>