للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وابنه طُفَيل، خرج مع ابن الأشعث فقال أبوه:

خَلَّى طُفَيلٌ عَلَيَّ الهمَّ فانشعبا ... وهَدَّ ذلك رُكنِي هَدّةً عَجَبا

والطُّفَيل: تصغير طِفْل بيِّن الطفولة. وقال الأصمعيّ: لا أعرف حَدَّ الطِّفل. ويقال جاريةٌ طَفْلةٌ، أي رَخْصةُ العِظام واللَّحم، بيِّنةُ الطَّفَالة، زعموا. وطَفِيلٌ: موضع. وطَفَّل اللَّيل، إذا أقبلَتْ ظلمتُه تطفيلاً. الاسم طَفَلٌ. قال الشاعر:

وعَلَى الأرض غَيَاياتُ الطَّفَلْ

وقد مرَّ تفسير عامر. واشتقاق واثِلة من قولهم: وثَّلثُ له مالاً توثيلاً، إذا جَمعتَه له. ووثَّلُه الله توثيلاً، إذا أنْماه.

رجال بني جُنْدُع بن ليث

واشتقاق جُندَُع من أشياء: إمّا مِن قولهم: بدَتْ جنادع الشَّرّ، أي أواثلة. والجنادع: الدَّوَاهي. والجنادع أيضاً خنافسُ تكون عند جِحَرة الأفاعي والضِّباب. وقد مرّ تفسير ليث.

ومن رجالهم: أميّة بن حُرْثان بن الأسكَر. واشتقاق الأسْكَر من شيئين: إما من قولهم: سَكَرت الرِّيحُ، إذا سكن هبوبُها، والريح ساكرة. ويومٌ ساكر، إذا سكنت ريحُه. وسَكَرْتُ الماءَ، إذا كفَفْت جِريَتَه. وإما أن تكون من سُكْر الشَّراب، وهو أفْعَلُ من السُّكْر.

<<  <   >  >>