ومن رجالهم: عَتّاب بن ورَرْقاء، كان من أجود الناس. ورقاء: فعلاء من الوُرْقة، والوُرقة: لونٌ شبيه بلون الرماد، جملٌ أورق بيِّن الوُرْقة.
ومن بني رياح: بنو العجفاء، منهم: شَبَثُ بنُ رِبْعيٍّ. والعجفاء: فعْلاء من العَجَف. وعجَّفْت الإنسانَ، إذا أطعمتَه نِصف قُوته ولم يَشبَع. قال الراجز:
لم يَغْذُها مُدٌّ ولا نَصيفُ ... ولا تُمَيراتٌ ولا تَعجِيفُ
ويقال: عَجَفْت نفسي على فلان، إذا تعطَّفت عليه. وعَجَفت نفسي على المريض، إذا رفقت به ورحمتَه. وشَبَثٌ والجمع شِبْثانٌ، وهي دوَيْبَّة كثيرة القوائم، تسمَّى دخَّالَ الآذان. وكان شَبثٌ مؤذِّناً لسَجَاحِ المتَنَبِّية كانت في أيام مُسيلمة، ثم عظُم قدرُه بالكوفة.
ومنهم سَلَمة بن ذُؤَيب، أحد بن العَجماء. والعجماء أمُّهم، وقال قوم: بل هي العجفاء التي مرّ ذكرها. وكان من رجالهم، وهو الذي أخرجَ عبيد الله بن زياد من الدار حتَّى استجار بالأزْد أيّامَ الفتنة.
ومن بني رياح: القِرضاب بين ثَوْبان، صاحبُ الماء الذي يقال له في طريق