منهم صَبيغ بن عِسْل وكان يحمَّق، فوفَدَ على معاوية، وله حديث.
ومنه: ربيعةُ أخو صَبِيغ، وكان مع عائشة رضي الله عنها يومَ الجمل، فأُتيَ به عليٌّ أسيراً، فمنَّ عليه عليٌّ رضي الله عنه، ولحِقَ بمعاوية. وكان صَبِيغٌ هذا أتى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنه فقال له: خبِّرني عن " الذَّارياتِ ذَرْواً " فقال: افحَصْ عن رأسِك! فإذا له ضفيرتان، فقال: لو كان مَحْلوقاً ما شككتُ فيك. يريد انه من الخوارج. ثمَّ كتب إلى أمير البصرة أن لا يُكلِّموه. فلم يزَلْ بشرٍّ حتَّى قُتِلَ في بعض الفتن.
واشتقاق صَبيغٍ وهو فعيل، من الشيء المصبوغ بالصِّباغ. وكلُّ ما اصطبغتَ به من شيءٍ فهو صِبَاغٌ لك، مثل الخَلِّ وما أشبهه.
وضَمْضَمٌ من أسماء الأسَد.
ومن بني ضَمضمٍ: سَعدُ الرَّابيةِ، أمُّهُ أمَةٌ، وكان يُتَّقَى لسانُه، يقول فيه الفرزدق:
إنِّي لأبغِضُ سعداً أنْ أجاورَه ... ولا أُحبُّ بني عمرٍو بن يَربوعِ
قومٌ إذا غضِبُوا لم يَخْشَهُمْ أحدٌ ... والجار فيهم ذليلٌ غير ممنوعٍ
وأمَّا غُدَانة بن يربوعٍ فاسمه أشرسُ.
واشتقاق غُدَانة من التغدُّن. والتغدُّن: التثنِّي والاسترخاء. قال الراجز: