فلم تُصِبْه نعسةٌ على غَدَنْ
والغِدَانُ: خيطٌ تعلّق عليه الثِّياب في عُرْض البيت، لغة يمانية.
وأشْرَس من سوء الخلُق. وكلُّ بشِع الطّعم من الشَّجر وغيره شَريسٌ. والشِّرْس من التَّمْرِ: البَشِع.
ومن رجالهم: حارثة بن بدر، ويكنى: أبا العَنْبَس. وكان شجاعاً أصيلَ الرأي، وكان زيادٌ يَستخِصُّه. وحوّل ديوانَه إلى قريش وترك قومه، فقال رجل من بني كلب:
شهدتُ بأنَّ حارثةَ بنَ بدرٍ ... غُدَانيُّ اللَّهازم والكلامِ
وسَجْحةُ في كتاب الله أدنَى ... له من حارثٍ وابنَىْ هِشامِ
يعني: سَجاحِ المتنبِّية.
وكان استخلَفه الربيعُ بن عمرٍو الأجذم من بني غُدانة، على قتال الأزارقة بالأهواز، فلمَّا بلغه أن المهلّب قد ولى قتالَهم انصرَفَ وقال لأصحابه:
كَرنِبُوا وَدَوْلِبُوا ... وحيثُ شئتمْ فاذهَبُوا
قد أَمَرَ المهلّبُ
وغرِق الغُدانيُّ بالأهواز.
ومن بني غدانة: عطيَّةُ بن جِال، كان جَواداً. وعطيَّة: فعيلة من العطاء. والجِعال: الخِرقة التي تنزل بها القِدر عن النَّار. وفي عطيَّة إذْ يقول الفرزدق:
أبَنِي غُدانةَ إنَّني حَرّرتُكم ... فوهبتُكم لعطيَّةَ بن جِعالِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute