ومّا قيس فقد مرّ تفسيره. وعَيْلان: فَعْلان من قولهم: عال يَمِيل، إذا افتقر. وقال قومٌ: بل كان عيلانُ فقيراً، فكان يسأل أخاه الياسَ فقال له: إنَّما أنت عِيالٌ عليَّ! فسمِّي عيلان. وقال قومٌ: حضَنَه عبدٌ أسود يقال له عَيْلان.
وقَيسٌ: مصدر قاسَ يَقِيس قَيْسا. والمِقْياس المِيل الذي تُقاس به الجِراحات. ويقال: بيني وبينه قِيسرُ قَوس، وقاسُ قوسٍ، وقِيب قوس وقاب قوس، أي قدر قوس. وقِيدُ رمح.
واسم عَيْلان النّاس، وإنَّما كان الناسَّ، السين مثقَلة والنّاسُّ: اليابس، من قولهم: نَسَّت الخُبْزة تَنِسُّ نَسَّاً، إذا يبست، ونسَّت الجُمَّة، إذا شَعِئت. وبلغ هذا الأمرُ منِّي النَّسيسَ، إذا بلغ المجهود. والناس معروفون، يقال: ناسٌ وأناسٌ وأناسُّ. وذكر أبو زيدٍ أنه سمع عن الأعراب أنهم يقولون: ذاكَ آناسٌ من الأُناس. قال الشاعر:
قد قال ذلك آناسٌ من الناسِ
والإنسان كانَ أصله إنْسِيان، فحذفوا الياء، فإذا رجَعوا إلى التصغير قالوا: أنَيْسِيانٌ، فردُّوا الياءَ. وقد فعلوا ذلك في غير هذا الحرف فقالوا في تصغير ليلة: لُيَيْلِيَة، لأنَّ الأَصل فيها ليلاةٌ.