ومن رجالهم ظُوَيْلِم، ويلقَّب مانعَ الحريم. وإنما سمِّي بذلك لأنَّه خرجَ في الجاهلية يريد الحجّ، فنزلَ على المغيرة بن بعد الله المخزومي، فأراد المغيرة أن يأخذَ منه ما كانت قريشٌ تأخذ ممَّن نزلَ عليها في الجاهلية، وذلك يُسمَّى الحريم. وكانوا يأخذون بعضَ ثيابه أو بعضَ بدنته التي يَنْحَر، فامتنع عليه ظُويلمٌ وقال:
ومانعٌ بعد مِنًى ثَبِيره ... ومانعي ربِّيَ أن أزورَه
وظويلمٌ الذي منع عَمَرو بن صِرْمَة الإتاوّة التي كان يأخذُها من غَطَفان. ولها حديث.
ومن بني لأيٍ: سَمُرة بن جُنْدَب، وكان على البصرة، استعملَه على البصرة، زيادٌ وهو أحد العَشَرة الذين قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:" آخركم موتاً في النار ". ومولاه أبو جميلةَ كان له قَدْرٌ، وله دارٌ معروفة في بني رَقَاشِ بالبصرة. ولسَمُرةَ حديثٌ: كانت الدار التي في الكَلاَّء وفي السُّوق تُعرفان بالزُّبير، ودار الهَرَامز لسَمُرة بن جندب، فوقَعَ بينه وبين المنذر