للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي عالٍ مرتفع. فأمَّا أمرٌ شنيع بيِّن الشناعة فأحسِبُه من الأضداد، وتشنِّعَ الثوبُ، إذا تفزَّر. وتشنَّع البعيرُ إذا عدَا عَدْواً شديداً. وهذه غَدْرةُ شنْعاء، أي مرتفعة الذِّكر بالشنعة. قال الشاعر:

وكانت غَدرةً شَنْعاءَ فيكم ... تَقلَّدها أبوك إلى المماتِ

ومنهم: بنو مَصَادٍ، وبنو حُجَيَّة، وبنو قِرْواش.

ومنهم: الكرَوَّس بن زيدٍ الشاعر، وهو الذي جاء بقَتْل أهل الحَرَّةِ إلى الكوفة. قال الشَّعر، ابنُ الزَّبِير الأسديّ:

لعمري لقد جاءَ الكروَّس كاظماً ... على خَبَرٍ للمؤمنين وَجِيع

ومن رجالهم في الجاهليّة: باعثُ بن حُوَيص، وهو الذي أغارَ على إبلِ امرئ القيس، فقال امرؤ القيس بن حُجْر:

تلاعَبَ باعثٌ بنمّة خالدٍ ... وأَوْدَى دِثَارٌ في الخطوب الأوائلِ

ودثارٌ: راعي امرئ القيس.

<<  <   >  >>