أي عالٍ مرتفع. فأمَّا أمرٌ شنيع بيِّن الشناعة فأحسِبُه من الأضداد، وتشنِّعَ الثوبُ، إذا تفزَّر. وتشنَّع البعيرُ إذا عدَا عَدْواً شديداً. وهذه غَدْرةُ شنْعاء، أي مرتفعة الذِّكر بالشنعة. قال الشاعر:
وكانت غَدرةً شَنْعاءَ فيكم ... تَقلَّدها أبوك إلى المماتِ
ومنهم: بنو مَصَادٍ، وبنو حُجَيَّة، وبنو قِرْواش.
ومنهم: الكرَوَّس بن زيدٍ الشاعر، وهو الذي جاء بقَتْل أهل الحَرَّةِ إلى الكوفة. قال الشَّعر، ابنُ الزَّبِير الأسديّ:
لعمري لقد جاءَ الكروَّس كاظماً ... على خَبَرٍ للمؤمنين وَجِيع
ومن رجالهم في الجاهليّة: باعثُ بن حُوَيص، وهو الذي أغارَ على إبلِ امرئ القيس، فقال امرؤ القيس بن حُجْر:
تلاعَبَ باعثٌ بنمّة خالدٍ ... وأَوْدَى دِثَارٌ في الخطوب الأوائلِ