ومنهم: خُبَيْب بن عديّ، أُسِر يومَ الأحزاب، وقتَلْته قريشٌ بمكَّةَ وصلبوه، وله حديث. وكان معاوية يقول: إنِّي لأْذكُر دعوةَ خُبيبٍ فأتَطأطأ مخافةَ أن تصيبَني، والله ما كنتُ بلَغْتُ ولكن جاءَ رجلٌ من قريشٍ سَمَّاه فجمعَ يدي في يَدِه وفيها حربةٌ ثم طعنَه بها! وذلك أنَّ خُبيباً لمّا صُلِب واجتمعت قريشٌ حولَه قال: اللَّهمَّ أحصِهم عدداً، واقتُلْهم بَدَداً، ولا تُبقِ منهم أحداً ولا تغفِرْ لهم أبداً! وكان معاويةُ يخاف هذه الدَّعوة.
وخُبَيب: تصغير خَبٍّ، والخَبُّ إمّا من المكر، وإمَّا من السَّرَب الغامضِ في الأرض. وكذلك الخَبِيبة، وخبائب اللَّحم: خُصَلُه اللاتي فيها العَصَب. والخَبَب: ضربٌ من سَير الدَّوابّ.
ومنهم: عَبّاد بن الحارث بن عديّ بن الأسود بن الأصرم، فارس ذي الخِرَق، وهو أحدُ فرسان الأنصار، وقُتِل يوم اليمامة.
ومن بني جُشَم بن عوف: سَهلٌ، وعثمانُ وعبَّادٌ: بنو حُنَيف. شهِدُوا بدراً. وكان عثمان والياً لعليّ بن أبي طالب عليه السلام على البصرة.
ومنهم: خَوَّت بن جُبَير، ضَرب له النبيُّ صلى لله عليه وسلم بسهمه، وهو صاحبُ ذات النِّحيين في الجاهليّة، وله حديث. وخَوَّات: فَعّال من قولهم: خانت العُقاب تَخُوت خَوْتاً، إذا سمِعتَ خفيفَ جناحَبها في انقضاضها؛ وختت تختِي خَتْياً.
ومنهم: صيفيٌّ وهو أبو الخريف بن ساعدة. خرج مع النبيِّ صلى الله عليه