إذا تهدَّد. وأجاز البغداديُّون: أبرَقَ وأرعَدَ في هذا المعنى، ودفَعَه الأصمعيُّ. قال أبو حاتم: قلتُ للأصمعيّ: أتقول إنّك لتُبْرِق لي وتُرعِد؟ قال: لا أقول. قلت: فيكفَ تقول؟ قال: أقول إنَّ: لتَبْرُق لي وتَرعُد. ثمَّ أنشدَني:
إذا جاوزَتْ من ذاتِ عِرقٍ ثنيَّةً ... فقلْ لأبي قابوسَ ما شئت فارعُدِ
ثم قال لي: هذا كلامُ العرب. فقلت له: قد قال الكُميت:
أبرِقْ وأرعِدْ يا يزي ... دُ فما وعِيدُك لي بضائرْ
فقال الأصمعيّ: الكُمَيت جُرمُقانيٌّ من أهل الشام. ولم يَلْتفِتْ إلى ذلك. ويقال: بَرَقت السَّماءُ ورَعَدت، إذا جاءت بالبَرْق والرَّعد. وأبرَقْنا وأرعَدْنا، إذا رأينا البرقَ وسمِعنا الرَّعد. والبارقةُ: السُّيوف. يقال: كثرت البارقةُ في هذا الجيش.
ومنهم: مُعَتّب بن عُتْبة، شهِد بدراً.
ومنهم: غِشْمير بن خَرَشَة القارئ، قاتلُ عَصْماء بنتِ مَرْوان اليهوديَّة التي كانت تهجو النبيَّ صلى الله عليه وسلم. وغِشْمير: فِعليل من الغَشْمرة، وهو أخْذُك الشيءَ بالغلَبة والغُلُبَّة والغُلُبَّي. وفلانٌ يَتَغَشْمر على بني الغَشْمرة، وهو أخْذُك الشيءَ بالغلَبة والغُلَبَّة والغُلُبَّي. وفلانٌ يَتَغَشْمر على بني فُلان.
ومنهم: يزيد بن طُعَيمٍ الشّاعر، ابنُ الطُّفَيل.
ومنهم: خُزَيمة بن ثابت، ذو الشَّهادتين. أجيزت شهادتُه بشهادةِ رجُلَين، وله حديث.