للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جرير بن عبد الله، فأعتقَ أربعةَ آلاف مملوك.

ومن قبائلهم: الخبائر، ونَعِيمة، والسَّحول: بطونٌ في ذي الكَلاع. ويمكن أن يكون اشتقاق الخبائر من قولهم: أرض خَبرة وأرض خَبْراء، وهو القاع الذي يُنبِت السِّدر. والجمع خَبْراوات. وناقة خَبْرٌ، إذا كانتْ غزيرةً. والخبيرة: المَزادة العظيمة. والخَبَار: الأرض ذات الجِحَرةِ والجِفار. ومن أمثالهم: " من تجنَّبَ الخَبَار أمِن العِثار ". والخَبِير: الزَّبَد. وتخَّرَ القومُ بينهم شاةً، إذا اقتسموا لحمَها، وهي الخُبْرة. والخابور: نَهر معروف. والخَبَر معروف.

واشتقاق السَّحُول من السَّحْل. والسَّحْل: فتْل الخيط إلى قُدَّام. والسَّحيل: ضدُّ المبْرَم. والسَّحل: القَشْر للعود وغيرِه؛ وبه سمِّي المِبرد مِسحلاً. ومسحلاً اللِّجام: الحديدتان اللتان تكتنِفان اللِّجام. ويقال للحمار الوحشيّ مِسْحَلٌ؛ لسَحِيله. والسَّحيل: نُهَاقٌ غليظ. وساحل البحر: حثُ سَحَله الماءُ، أي قَشَره.

ومن سَحولٍ هؤلاء. شُعيب بن ذي مِهْرم النبيّ، قتلَه قومُه فبعثَ الله عليهم بُختَ نَصَّر فأفناهم. وزعم ابنُ الكلبيِّ أنَّ قوله عز وجلّ: " وراجعُوا إلى ما أُتْرِفتم فيه ومَسَاكِنِكم " إلى قوله: " حَصِيداً خامِدين ". أنَّهم هؤلاء.

ومنهم: قُرمُلٌ الذي عنَى امرؤُ القَيس:

<<  <   >  >>