للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حصْبت النّارَ أحصِبُها حَصْباً، إذا ألقيتَ فيها ما تَستوقِد به. وقد قرئ: " حَصَبُ جَهنَّم ". وكلُّ شيءٍ ألقيتَه في النّار لتشتعَل فهو حصَبٌ لها. والحصْباء: الأرضُ ذات الحصَى. وتحاصَبَ القُوم، إذا ترامَوْا بالحصى. والحَصِبة: الدّاء المعروف. والمُحَصَّب من هذا اشتقاقه، لرميْهم بالحصى.

فمن بني يَحِصَب: سَلامةُ ذو فائشٍ، الذي مدحَه الأعشى، وكان قَيلاً.

واشتقاق فائش من الفِياش، وهو الافتخار بالكَذب، وهو الذي يسمِّيه الناس الطَّرْمَذة. يقال: تَفايش القومُ، إذا افتخروا بأكثرَ ممَّا عندَهم؛ فالرجل مُفايِشٌ إذا كان كذلك.

ومنهم: يزيد بن زِياد بن ربيعة بن مَفرِّغٍ الشاعر، الذي هجا آلَ زياد؛ وكان حليفاً لآلِ خالدِ بن أسِيد القرشيِّبن. وله عقبٌ بالبصرة.

ومفرِّغٌ: مفعِّل من الفَراغ أو من الإفراغ، من قوهم: فَرغت من عملي وأفرغتُ ما في الإناء. ويقال: حلْقة مُفْرَغة، إذا لم تك معطوفةً، لا يُدرَى أينَ طرَفاها. وضربةٌ فريغ، أي واسعة وفَرغُ الدَّلو: مصبُّ الماء. والفَرْغانِ: نجمانِ من منازل القمر. ويقال: ذهبَ دمهُ فَرِْغاً إذا لم يُدرَك له ثأر.

ومنهم: بابُ بنُ ذِي الجِرَّة، الذي قتل سُهْرَكَ. ومكان من أصحاب عثمانَ

<<  <   >  >>