لهذا الأمر حَزِيمَك وحَيْزومَك، أي تأَهَّبْ له. والأحزَم من الأرض: شبيه بالحَزْم. قال الشاعر:
والله لولا قُرزُلٌ إذْ نجا ... لكانَ مأوى خدِّك الأحْزَما
هكذا رواه الأصمعي. وقال أبو عبيدة: الأخْرَما.
وقد مر تفسير أبناء عبد العزَّى.
ومنهم: بَحِير بن العوَام، أخو الزُّبَير، قُتِل في الجاهلية، قتله سعدٌ الدوسي بأبي اْزَيهر، وله حديُثٌ. وبَحِير فعيلٌ من قولهم: تبحَّر الرجلُ في العلم أو المال، إذا اتَّسعَ فيه. والبحر معروف، ويجمع في أدنى العدد أبحرٌ وبحارٌ وبحور. وبِحَارُ: موضعٌ لا ينصرف ولا تدخله الألف واللام: وكلُّ ماءِ كثُر ملحاً وعذباً فهو عند العرب بحر. وكذلك فسِّر قوله جلَّ ثناؤه:" مَرجَ البَحَرَينِ يلتقيان " يعني المِلح والعذْبَ إن شاء الله. ويقال: بَحِر الرجلُ، إذا فزِعَ فلم يبرَحْ من مكانه، بَحِر يبحَر بَحَراً. ودمٌ باحريٌّ وبحرانيٌّ: شديد الحمرة. وقد سمَّت العرب بَحراً، وبَحِيراً، وبَيْحرةَ، الياء زائدة. ويقولون: لقيت الرجلَ صَحرةَ بَحرَةَ، إذا لقيتَه كِفاحاً. والبَحِيرةُ المذكورةُ في التنزيل، وكانت الشاةُ إذا نُتِجَتْ عشرةَ أبطنٍ أو الناقةُ شقُّوا أذنَها وتركوها لا تُمنَع من ماءٍ ولا مرعىً، فإذا ماتت أكلَها الرجال وكانت حراماً على النساء. وبنو بَحْرِيٍّ: بطنٌ من العرب.
ومن رجالهم: السائب بن العوّام، قُتِلَ يوم اليمامة، وقد مر تفسير السائب.