ويهيبون بالنفوس إلى ما ...*... يهب الجد من نباهة شأن
ساءهم أن شعبهم مستكين ...*... لفتور في جسمه مستكن
مقفص كالهزار جاد لحونا ...*... ليس يدرى أنائح أم مغني
أو غلت فيه- والأدلة شتى- ...*... رادة قلبته ظهرا لبطن
فأعاضت ثراه جدبا بخصب ...*... وجزته على النوال بضن
والعوادي تهد بعد العوادي ...*... منه هد الفؤوس من كل مبنى
يا حماة البلاد يا فتية الضا ...*... د ترى هل لكم من الرأي مغنى؟
سار جيرانكم مع العصر شوطا ...*... ووقفتم ما بين وهم ووهن
تحت شتى القوى تقاسون منها ...*... ما تقاسون من أذى وتجني؟
أين منكم مهابة وانتصاف؟ أم سكنتم إلى احتقار وغبن؟
لا تقولوا .. هان الجدود فهنا ...*... ساء نشئ له بهم سوء ظن
في "تلمسان" في "بجاية" في (تيهر ...*... ت) في "القلعة" ازدهى كل فن (١)
يوم كانت مهاجر الشرق والغر ...*... ب مثابا كمعهد وكحصن
وعليها من الملوك ذوي العز ...*... ة والبأس، كل سهران فطن
دعموا البر دعموا البحر بالأعـ ...*... ـلام من منشئات مدن وسفن
ومشوا في مناكب الأرض صيدا ...*... بين جرارة ملائك جن
يزعون الشعوب رأيا ورعيا ...*... ويسوسونها بحكم وإذن
ثم نيطوا من الظروف بمخز ...*... وأحيطوا من الصروف بمخنى
وطوتهم يد الزمان كما تطـ ...*... ـوي يد الكاتب الكتاب وتثني
فإذا العيش حالك مثل ليل ...*... وإذا الربع موحش مثل سجن
وإذا الأرض قفرة وإذا الجو معـ ...*... ـمى تظله سحب حزن
(١) (تلمسان بجاية. تيهرت. قلعة بن حماد) مدن كانت عواصم وحواضر للعلم والملك في الجزائر.