قيلت في رثاء الشاعرين الكبيرين: شوقي وحافظ، وأنشدت في حفل عظيم أقامته جمعية العلماء الجزائريين لتأبينهما في (نادي الترق) بعاصمة الجزائر، في شهر شوال عام ١٣٥١هـ.
نشرت بالشهاب ج ٤ م ١٠ غرة ذي الحجة ١٣٥٢/ ١٧ مارس ١٩٣٤.
ــ
خلق الموت فناء لبقاء ...*... وجزاء من نعيم أو شقاء
ولقاء في فراق باغتا ...*... كل نفس أو فراقا في لقاء
حاشر الخلق الى خلاقها ...*... ومزجيها الى فصل القضاء
هو معفي العقل من تكليفه ...*... ومريح الجسم من جهد البلاء
هو منجى الأرض من اشرارها ...*... منقذ ابن الأرض من دنيا العناء
أيها الانسان هل أنت لما ...*... راع من شتى المراءي فيك راءى
حمت كالطير بسر أزلا ...*... لا بريش في صحفاء لا هواء
حول عرش من سناء وسنا ...*... وكمال وجلال وبهاء
اذ جرى العهد واذ قلت بلى ...*... فيه لو شفعت وعدا بالوفاء
وتلاعمت (هيولى) فالتقى ...*... حمأ الأرض وإشراق السماء
عنصران امتزجا في صورة ...*... نضرة رصا بها رص البناء
واذا الطير بفخ مثقل ...*... عجب الصنعة من طين وماء
فتنزى رهنه حتى اذا ...*... حطم الفخ تنزى في الفضاء