للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[إلى صديقي الجيلالي]

رثى الشاعر بهذه القصيدة العالم البحاثة الدكتور محمد بن أبي شنب الجزائري، وقد نشرت في كتاب ألفه الأستاذ عبد الرحمن الجيلالي بعنوان (ذكرى بن أبي شنب) سنة ١٩٣٣. (محمد بن أبي شنب) ولد قرب المدية سنة ١٨٦٩. وتوفى بالجزائر العاصمة ١٩٢٩ عالم بحاثة. حقق وألف وترجم ما يقرب من خمسين كتابا. أنتخب عضوا في المجمع العلمي العربي في دمشق سنة ١٩٢٠ وفي نفس السنة تقدم لنيل الدكتوراه برسالتين. الأولى (أبود لامه) والثانية (الألفاظ التركية والفارسية المستعملة في الجزائر). درس بجامعة الجزائر من سنة ١٩٠٣ حتى وفاته. أتقن لغات عدة.

ــ

صفحة تحتوي علوا وفخرا ...*... سوف تبقى لابن الجزائر ذخرا

طويت بالمنون وهي رحى الخلـ ...*... ـق فأعقبتها على الطي نشرا

ومحاها البلى فجددت منها ...*... رغم محو البلى سطورا وحبرا

صفحة من حياة أعظم شيخ ...*... كان في مطلع الجزائر بدرا

كان سمحا ملاطفا كان ثبتا ...*... كان شهما محافظا كان حرا

فأجد في ذكراه ما شئت وصفا ...*... إن ذكرى (محمد) خير ذكرى

إن ذكرى (محمد) نار موسى ...*... سوف يأتي من بعدها الخير يترى

فابن منها للناشئين ممرا ...*... وانح بالناشئين ذاك الممرا

فلهم فيه أسوة ان أرادوا ...*... أن ينالوا من صائب العلم قدرا

يا رجال الغد اجعلوه إماما ...*... فهو في العلم بالإمامة أحرى

ابعثوا العلم مستمرين فيه ...*... إنه كان باحثا مستمرا

كان فيكم مؤلفا كان فيكم ...*... مغرما باللغى وبالكتب مغرى

<<  <   >  >>