[عزاء في فجيعتنا]
إثر الانفجار المريع الذي وقع في ميناء عنابة وكان سببا في كارثة ذهب ضحيتها عشرات الأرواح البشرية جادث شاعرية شاعرنا بهذا القصيد.
وقد نشرت بمجلة (المعرفة) لوزارة الأوقاف العدد (١٣) ربيع أول ١٣٨٤ هـ/ جويلية ١٩٦٤م.
ــ
رماني بالأسى سهم معادي ...*... أصاب بني العروبة في الفؤاد
دهى (عنابة) ومواطنيها ...*... بخطب هز أركان البلاد
عروس الشرق من وطني تجلت ...*... ولكن في جلابيب السواد
فقد نكبت بكارثة انفجار ...*... وعادية تجل عن العوادي
بدا في بحرها (نجم) تجلى ...*... من (الإسكندرية) في اتقاد
ولكن خرمحترقا غريقا ...*... بمرفئها فحار إلى رماد
خسرنا اليوم باخرة أتتنا ...*... محملة بأصناف العتاد
من الوطن الشقيق، وهل كمصر ...*... لنا وطن أخ صافي الوداد
لقد شبت بها النيران ليلا ...*... ودبت بالحرائق والفساد
كزلزلة تهز الأرض هزا ...*... وتنسف ما عليها من عماد
يدوي صوتها كدوي رعد ...*... أجابته الفرائص بارتعاد
وهبت ريحها تذكي لظاها ...*... وتنقلها إلى الدور البعاد
وتقذف بالصواري والشظايا ...*... وأثقال الحديد بكل وادي
لا تسأل هناك عن الضحايا ...*... فقد حصدت بها أشقى حصاد