[جمال الريف]
في هذه القصيدة تظهر براعة الشاعر وقدرته على الوصف بالرغم من أنه لم يكثر منه في شعره.
ــ
هزك للشعر حنات وأشواق ...*... وعاودتك حساسات وأذواق
اليوم صدرك للأفراح منشرح ...*... فما عليه من الأتراح أغلاق
أقم هنيئا فما في القلب موجدة ...*... ونم قريرا فما بالعين إراق
حيتك في البدو كل الكائنات به ...*... الريح عازفة والروض صفاق
والحقل محتفل الأشجارمن طرب ...*... تشدو وتهفو به ورق وأوراق
والنهر في جنبات السفح منبسط ...*... والماء في جنبات النهررقراق
وفي الكروم عناقيد تحف بها ...*... كأنها في نحورالغيد أطواق
وفي المزارع قطعان منوعة ...*... ضأن ومعز وأبقار وأنياق
تشدو الرعاة بسوق للغناء بها ...*... وللغناء كما للشعر أسواق
لهم مزامير بالألحان صادحة ...*... كأنها في صدى الوديان أبواق
والوحش سلوان في الغابات منطلق ...*... والطير جذلان في الأوكار زقزاق
والشمس زاهرة في كل آونة ...*... كأن إمساءها في العين إشراق
والبدر في الليل يبدوا زاهدا ورعا ...*... له إلى الله إخبات وإطراق
أو عاشقا ساهرا في الحي منفردا ...*... وقد غفت من رعاة الحي أحداق
يا ساهر الليل لا خانتك باصرة ...*... ولا عداك على الغافين إشفاق
إنزل إلينا قليلا نصحب زمنا ...*... فكلنا لجمال البدو عشاق