للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تحية دار الحديث]

أنشد الشاعر هذه القصيدة، يوم الاحتفال العظيم بافتتاح مدرسة (دار الحديث) بتلمسان وكان الاحتفال مشهودا، حضره أعضاء جمعية العلماء كلهم، وجميع الهيآت العاملة في الجمعية من مدرسين وشعب، وتمثلت فيه جمعية العلماء بصورتها الحقيقية، وقدرتها الإنشائية. وحضرها نحو عشرين ألفا من أتباعها، ووفود من تونس ومراكش وذلك في خريف سنة ١٩٣٧م.

ــ

أحيي بالرضى حرما يزار ...*... ودارا تستظل بها الديار

وروضا مستجد الغرس نضرا ...*... أريضا زهره الأدب النضار

وميدانا سترتبع المهاري ...*... بساحته وتستبق المهار (١)

وعينا ما لمنبعها مغاض ...*... وأفقا ما لأنجمه مغار

أحيي خير مدرسة بناها ...*... خيار في معونتهم خيار

(تلمسان) احتفت بالعلم جارا ...*... وما كالعلم للبلدان جار

لقد لبست من الإصلاح تاجا ...*... يحق به لأهليها الفخار

فكان له بها نصر وفتح ...*... وكان له ذيوع واشتهار

لقد بعث (البشير) لها بشيرا (٢) ...*... بمجد كالركاز بها يثار


(١) المهارى. الجمال المنسوبة إلى مهرة بن حيدان من عرب اليمن وهي مشهورة بسرعتها والمهاري، جميع مهرة ولد الفرس.
(٢) يريد الأستاذ العلامة الثسيخ محمد البشر الإبراهيمي الذي كان المؤسس لمدرسة (دار الحديث) والمشرف بنفسه على تشييدها.

<<  <   >  >>