عمد الاستعمار الفرنسي في فورة من فورات جنونه وطيشه. إلى سجن أربعة من جمعية العلماء من بلدة واحدة في الصحراء الجزائرية بتهمة لفقها الحاكم العسكري لتلك المنطقة. ومدار التهمة على أنهم فتحوا مدارس عربية في تلك القرية وباشروا التعليم فيها بأنفسهم بدون رخصة. وفي هذا نظم الشاعر هذه القطعة.
نشرت بالجزء (٧) م (١٥) من مجلة "الشهاب" الصادرة في رجب ١٣٥٨هـ أوت ١٩٣٩م.
ــ
تساءل الشعب في ضيق وفي حرج ...*... هل للمساجين من عفو ومن فرج؟
هل للذين بسجن "الكدية"(١) اعتقلوا ...*... روح من العفو صفو طيب الأرج
وليس يصلح سير التابعين لكم ...*... ما دام في سيركم ضرب من العرج
عودوا على الشعب بالحسنى فإنكم ...*... على كواهله ترقون في الدرج
(١) الكدية: اسم السجن المدني لمدينة قسنطينة وفيه سجن ثلاثة من أعضاء جمعية العلماء وهم: الشيخ عبد العزيز بن الهاشمي، والشيخ علي بن سعد، والشيخ عبد القادر الياجوري.