[تحية جريدة السنة]
قال الشاعر هذه القصيدة تحية لجريدة (السنة) إحدى جرائد جمعية العلماء.
نشرت فيها سنة ١٩٣٣.
ــ
تحر أساس العدل إن كنت شائدا ...*... فما كان طاغ قائم الركن سائدا
تنفس فجر الحق حولك صادقا ...*... أغر فما غر العيون الرواقدا؟
وما بال أفناء الحضارة أقفرت ...*... من الانس واكتضت وحوشا أوابدا
وما بال ورقاء الحمى مستطارة ...*... يطاردها نيف وسبعون صائدا؟
على أنها بين النبال سليمة ...*... فما عدمت عنها من الله ذائدا
أرى غلمة تذكي من النار فتنة ...*... وتسدى شباكا للأذى ومكائدا
وجوا من الغارات أغبر عاصفا ...*... بكل جناح بارق السحب راعدا
وفي كل مغنى رنة ومناحة ...*... وشكوى بلا جدوى تذيب الجلامدا
وأفجر أعداء البلاد خصومة ...*... أقارب تستعدي عليها الأباعدا
غذيري من ذي عادة وثنية ...*... يحيل على الإسلام فيها الشواهدا
هلم إلينا أيها الخصم نحتكم ...*... إليه ونستعرض عليه العوائدا
فما كان منها سنة كان صالحا ...*... وما كان منها بدعة كان فاسدا
أضلك ليل من هوى بت ترتمى ...*... مصادر في ظلمائه ومواردا
ولا صبح إلا سنة نبوية ...*... فمحص بها الآراء واجل المقاصدا
وحولك أسياف لها وأسنة ...*... تقارع عنها المحدثات الزوائدا