للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[يا شرق]

لا يقتصر شعر محمد العيد على القضايا المحلية أو العربية، بل يساير الحركات التحررية في افريقيا وآسيا، ويشارك في القضايا الانسانية عموما .. وهذه القصيدة عن سقوط الحبشة الافريقية في يد إيطاليا العاتية.

وقد نشرت هذه القصيدة في العدد (٢١) من جريدة البصائر سنة ١٩٣٦م.

ــ

من يسكت الليث ومن يسكن؟ ...*... إن هدوء الليث لا يمكن

غاب عن الغاب فلا موطئ ...*... يرضيه كالغاب ولا موطن

دعوه يرأز واثبا بعدها ...*... فالزأر والوثب له ديدن

نجا النجاشي ناشدا مأمنا ...*... وما على وجه الثرى مأمن

(أديس أبابا) اليوم ديست فلا ...*... أوراقها تندى ولا الأغصن

نوح طير الروض من حولها ...*... وصوح الزنبق والسوسن

صال عليها جيش (روما) فهل ...*... صاوله الأحباش أم أذعنوا

ما حالهم والنار تصليهم ...*... والجيش عاث فيهئم مثخن؟

والغاز في الاخلاق يغزوهم ...*... وفي الكمامات لهم يكمن

آدتهم أيد حديدية ...*... تحصد خلق الله لا تحصن

يبغي بها الباغون أن يحظروا ...*... حرية الأشخاص لا يحضنوا

قالوا مددناها لتمدينهم ...*... فبئس ما مدوا وما مدنوا

مال بال (روما) للأذى جردت ...*... سيفا لها في دينها يطعن!؟

<<  <   >  >>